skip to Main Content

ست خطوات عمليّة تساعد في السيطرة على التوتّر الناتج عن عدم اليقين

د. تَمارا هودجز
اختصاصيّة نفسيّة مرخّصة
أستاذة مُحاضِرَة في جامعة بايلور/تكساس
قِسْم عِلم النفس التربويّ

بعد قراءة الجزء الأوّل من هذه السلسلة، آمل أنّكم توقّفتم عن إشغال بالكم بالأحداث السلبيّة، وخصّصتم وقتًا لتحديد جميع الطرق التي نمَوتُم بها. هل تنجحون في إحاطة أنفسكم بأشخاص سُلماء عاطفيًّا، وفي التعامل مع الآخرين بلطف؟ بعد منشورنا الأخير، دعونا نركّز انتباهنا على خطوتَين إضافيّتَين للتعامل مع الواقع الجديد في أثناء وجود فيروس كورونا (كوفيد).

  1. بناء المجتمع وتعزيز روح التعاون

يشير الكاتب بيرغر  إلى أنّه بوسع المدارس أن تستخدم النهج الذي تتّبعه مدرسة فال هاملتون الابتدائيّة في ناشفيل في تينيسي، حيث تبنّى مدير المدرسة نهجًا يشجّع المعلّمين على استدعاء زملائهم في العمل عندما يحتاجون إلى أخذ استراحة قصيرة أو الابتعاد قليلاً عن موقفٍ متوتّر. فبدلاً من فقدان هدوئهم، يمكنهم ترك الصفّ والتقاط أنفاسهم بينما يحلّ محلّهم زميلٌ معيّن. يمكن للمربّي في بيئات افتراضيّة أن يُنشئ نظامًا مشابهًا. يمكنه التشارك مع معلّم لديه برنامج مختلف؛ فيتبادلان أرقام الهواتف، ويحصل كلٌّ منهما على روابط الصفوف الافتراضيّة الخاصّة بالآخر.

  1. الدقّة في تسمية المشاعر

عندما نكون قادرين على تحديد المشاعر التي تُخالجنا بدقّة، نستطيع اتّخاذ خطوات تساعدنا على إدارتها. إذا كنتم تشعرون بالإرهاق النفسي، فمن الممكن أن تقبعوا في حالتكم هذه. لكن، إذا كنتم تدركون أنّكم متعبون بسبب القلق طوال الليل، أو مستاؤون لأنّكم منشغلون بمساعدة الآخرين في حين لا تجدون وقتًا للتمرّن، يمكنكم أن تسعوا إلى إعطاء الأولويّة للنوم بشكلٍ أفضل ولممارسة عادات تتعلّق بالرعاية الذاتيّة.

وما أن تحدّدوا الشعور أو القلق، اسألوا أنفسكم: “هل يُساعدني القلقُ بشأن هذا الموضوع أم يُعيقني؟” ابذلوا مجهودًا لتجنّب التكلّم مع الذات بشكلٍ انهزاميّ. إذا قلتم لأنفسكم: “إنّني تعيس”، حاولوا أن تعبّروا بشكلٍ مختلف، وقولوا: “إنّني حزينٌ الآن”. وإذا كنتم تفكّرون كما يلي: “يفوق هذا الأمرُ قدرتي على الاحتمال”، حاولوا أن تستبدلوه بـ: “يمكنني التعامل مع الأمور الصعبة.”

تُشير كاثرين شتاينر أدي، عالمة النفس وكاتبة  إلى أربعة أنواع من الحزن، وتقول إنّ الجميع تقريبًا يَختبرون حاليًّا اثنَين أو ثلاثة منها (هاربر، 2014).

  1. هناك الحزن المبهم،”هو غير مقيّد، إنه شعور متغلغل بأنّنا فقدنا الكثير.”
  1. ونقيض الحزن المبهم هو الحزن الحادّ. “قد ينتج عن عدم القدرة على تسديد الإيجار أو عن شريكٍ تمّ تسريحه من عمله.”
  1. النوع الثالث هو الحزن التوقّعي. “كيف ستكون المدرسة؟ كم ساعة يُتوقَّع منّي أن أمضي في الصفّ الافتراضي؟ كيف لي أن أدير التعلّم عن بعد مع أطفالي؟ هل سأقع في مشكلة أو أفقد وظيفتي إذا لم ينضمّ الأولاد إلى الصفّ؟”
  1. النوع الأخير هو حزن الغضب من الانتهاك الأخلاقي، وهو حزنٌ تجاه الأحداث التي تجري في البلد والعالم الآن. وقد فسّرت شتاينر أدي قائلة: “تسأل الناس عن أحوالهم وتجد تردّدًا في إجاباتهم.”

لا يستطيع المربّي أن يغلب الحزن. لكن، بوسعه أن يحدّده مثل أي شعور آخر كي يتمكّن من ضبطه. بكلماتٍ أخرى، يمكنه وضع خطّة، مثل اللجوء إلى صديقٍ ما، أو أخذ يوم إجازة للاستراحة النفسيّة، أو رؤية معالج نفسي.

… يتبع

.

 وإذا كنتم تفكّرون كما يلي: “يفوق هذا الأمرُ قدرتي على الاحتمال”، حاولوا أن تستبدلوه بـ: “يمكنني التعامل مع الأمور الصعبة

ما هي النقاط الأساسيّة التي تريد أن تطبّقها من الجزء الثاني هذا؟

  • طلب الاستراحة والابتعاد قليلاً عند الضرورة.
  • تخصيص الوقت للاعتناء بالذات من خلال النوم والتمرّن، وهذه النقطة غير قابلة للمفاوضة!
  • أخيرًا، وضع خطّة أسبوعيّة مرئيّة عن كيفيّة الاعتناء بنفسك.

.

Tamara Hodges

Dr. Tamara Hodges of Baylor University in Waco, Texas, has a background in psychology and education. She received her doctorate from Baylor University in Educational Psychology and went on to pursue a license to practice as a psychologist. She has owned her psychology practice, consulted with many schools in Central Texas, given more than 150 presentations as a public speaker, and practiced eight years as a psychologist in private practice. For the past eleven years, she has been teaching at Baylor in the School Psychology Program.

Back To Top
×Close search
Search