skip to Main Content

 

تحتفل قصّة عيد الميلاد بولادة الحبّ الذي يضحّي. ومع ذلك، بصفتنا مِن المحتفلين بهذا العيد، فإننا نميل إلى تلويث نقاء هذا الموسم بتوقعات لا يمكن تحقيقها وتوقّعات التجمّعات العائلية الهادئة، والديكور الجدير بالمجلات، وموائد الطعام الشهيّ المجانية، والأطفال السعداء الشاكرين على كلّ شيئ الذين لا يعرفون نوبات الغضب.

هل يمكنك أن تتخيّل أنّك تسير وفق توقّعات عالية ودقيقة قابلة للكسر كقشرة البيضة كل يوم؟ آباء وأمّهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيعون! بامكانهم أن يؤدوّا هذه الرقصة المُحبطة كل يوم وليس فقط خلال فترة الأعياد. إنهم يشعرون بالضغط للدفاع عن نوبة غضب يقوم بها شخص يعاني من التوحد في مكانٍ عام ليفيدوا الغرباء المحدّقين. إنهم يشعرون بكمّ من الذنب الهائل ظنّا أنّ الحمض النووي الخاص بهم ربّما هو ما تسبّب في عسر القراءة لدى طفلهم. يشعرون بالحرج لأن طفلهم لا يستطيع عمل شيئ حيال عدم امتلاك مهارات حركية دقيقة للتنظيف الذاتي وارتداء الملابس وفقًا لمعايير المجتمع. إنهم يبكون طوال الليل حزينين لأنّه لا توجد مدرسة أو برنامج يمكن أن يعلّم طفلهم ليصبح طبيبًا أو محاميًا أو مهندسًا كما هو متوقع من قبل معظم الأهالي الفخورين. تراهم يتقوقعون على مقاعد الكنيسة بينما يتجهّم الآخرون ويتهامسون بشأن طفلهم الذي يبدو جامحًا في حين أن كل ما لديه هو اضطراب نقص الانتباه.

يا لها من نعمة عندما تلتقي أخيرًا هؤلاء الأمّهات والآباء المخلصين والمرهقين! تولد عائلة جديدة فورًا من قلب التعاطف والتفاهم والإعجاب الحقيقي. تنشأ التجمّعات والصداقات بدون إصدار أحكام. يوفّر مركز سكيلد في لبنان، وهو أحد أذرع الجمعية اللبنانية للإنماء التربوي والاجتماعي، مثل هذه المساحة من خلال برنامج الدعم للوالدين.

وختامًا، يمكن لهؤلاء الآباء كسر قيود التوقعات التي لم تتم تلبيتها وهم يفرحون بانتصارات أطفالهم المتزايدة في عالم يريد أن يتجنّبهم. لم يعودوا يرتعدون ويختبئون خائفين من تعريض أطفالهم للسخرية والوصم والعار. إنهم يعرفون أنه يُنظر إليهم ويجري الاستماع لهم كأمهات وآباء يبذلون قصارى جهدهم في أي لحظة. إنهم يجسّدون الحب الفادي أي قصة عيد الميلاد!

نتمنّى عيد ميلاد مجيد لأمهاتنا وآباءنا كما نتمنّى لهم بركات الرب طوال العام الجديد. نحن نراكم ونسمعكم ونحن معجبون بكم. ونحن نشكرك على كونكم أواني الله لمحبة الذبائح.

نتمنّى عيد ميلاد مجيد لأمهاتنا وآباءنا كما نتمنّى لهم بركات الرب طوال العام الجديد. نحن نراكم ونسمعكم ونحن معجبون بكم. ونحن نشكرك على كونكم أواني الله لمحبة الذبائح …

وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: “دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.  اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ”. فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

مرقس 10: 13-16

 

.

Sheila Graham Smith

Dr. Sheila is the founder of the Disability Support Office at Baylor University, and an asset in the establishment of SKILD Center. Her professional work encompassed advocacy for students with special needs. Dr. Sheila holds a Doctorate in Curriculum and Instruction and a master’s degree in Educational Psychology.

Back To Top
×Close search
Search