skip to Main Content

في وقت ما، ليس منذ سنوات عديدة، كان ذلك حلمًا بعيد المنال! رؤية ابننا كريستوفر وزملائه من برنامج IDEAL NDU-SKILD  يسيرون مثل طلاب الجامعة الآخرين وهم يرتدون القبعة والعباءة ويصافحون رئيس الجامعة، سماع اسم ابننا يُنادى والهتافات تعلو … كل ذلك بدا مستحيلًا خلال السنين التي مضت، حوالي ثمانية عشر عامًا …

إن تصميم رجل واحد، نبيل، وهو والد كريستوفر وفي الوقت ذاته مؤسّس مركز سكيلد، جعل ذلك ممكنا. إن التزامه بمواجهة التيار بطريقة ما لانقاذ الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان وحمايتهم من التمييز والضغط النّفسي كونهم مختلفين ، جعل التعاون بين سكيلد وجامعة سيّدة اللويزة ممكنا وتلاه برنامج IDEAL  من خلال الشراكة مع مؤسّسة  LIPSCOMP في الولايات المتحدة وتنفيذ البرنامج في حرم الجامعة. إنها الفرصة التي حلمنا بها لأطفالنا منذ فترة طويلة والتي لم يدركها أحد مع العلم أنه مع التحديات التي يواجهونها، لأننا لطالما عرفنا أنّهم لن يتمكّنوا من العمل أبدًا ولن يصبحوا مواطنين منتجين مستقلّين ماديًا مثل زملائهم الذين ليس لديهم احتياجات خاصة.

لمن لا يعرف IDEAL ، إنّه إسم برنامج جامعي في الجامعة تحت إشراف فريق من المتخصّصين في التربية الخاصة وقيادة السيّدتين الرائعتين هبة الجمل ولمى بدوي، بدعم من فريق من الخبراء. IDEAL تعني إشعال حلم التعليم وإمكانية الوصول إليه في لبنان. هذا ما يمثّـله البرنامج كما توضح مديرته لما. إنه برنامج جامعي مدّته سنتان للطلاب الذين يعانون من إعاقات في النمو ويهدف إلى تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية والحياتية والاجتماعية. في كل فصل دراسي يتم تسجيل الطلاب في 3 دورات يقدمها معلّمين متخصّصين لديهم أيضًا فرصة للاختيار من بين مجموعة من الدورات التي يمكنهم تدقيقها مع طلاب آخرين في الجامعة. هذا هو البرنامج باختصار ويمكنكم بالطبع معرفة المزيد عنه على الموقع الالكتروني لمركز سكيلد.

أغتنمها فرصة اليوم لأشارككم فرحتي – وكذلك فرحة الآباء الآخرين – لإعطائنا الفرصة لمشاهدة أطفالنا يتخرّجون من البرنامج ومن جامعة معتمدة. نحن بالتأكيد أبعد ما يكون عن الكلام ، خاصّة الآن بعد أن أدركنا أن أطفالنا لديهم إمكانية الوصول إلى الفرص إما لمتبعة  الدراسة أو للعثور على وظيفة واكتساب المزيد من الثقة بالنفس تدريجيًا، بينما هم يشقّون طريقهم في سوق العمل.

من الصعب جدًا العثور على الكلمات للتعبير عن المشاعر التي يشعر بها المرء عندما يفكر في هذا الإنجاز العظيم لكريستوفر. في كل مرة أفكر فيها في حفل التخرّج، لدي أيضًا ذكريات عن تلك الأوقات التي كان يكبر فيها ابننا ولم نتمكّن من فهم ما الذي جعله يتصرّف بشكل مختلف … ولا يقوم بواجباته المدرسية أو وعندما يرفض الذهاب إلى المدرسة…. وفي تلك الأوقات، التي كان فيها حزين لأنه كان من الصعب عليه أن يكون لديه أصدقاء؛ أو عندما كان يفضّل أن يكون بمفرده بعيدًا عن الأطفال الآخرين الذين لا يجعلوه يشعر بالرضا عن نفسه. لا أستطيع أن أصدّق أنّ العديد من القضايا التي منعت كريستوفر من التواجد في الأوساط الاجتماعية أو في المدرسة أو أي بيئة منضبطة أخرى قد تم إخفاؤها أخيرًا. أنا ممتن للغاية لأنه على الرغم من كل الأوقات العصيبة التي شعر فيها أساتذته بالعجز ولم يتمكن المعالجون من العثور على كلمات ترضيهم لإعطائنا الأمل بشأن مستقبله ، فهناك اليوم أمل ، وقت كبير!

أنا أعيش رغبة كلّ وليّ أمر في أن يرى ولده و/أو بنته من ذوي الاحتياجات الخاصّة يتخرّج من جامعة مرموقة ومحصّن بالمعرفة والمهارات للحصول على عمل لائق مع مرور الوقت والحصول على شهادة والشعور بالفخر بعد النجاح على الرغم من التحديات التي جعلت أحيانًا تعلّم معلومات أو مهامًا بسيطة تحديات كبيرة له أو لها. ما زلت أراه على خشبة المسرح وهو يمشي بالقبّعة ويحصل على الدبلوم. بعد ظهر ذلك اليو/ يوم التخرّج والحفل سيظل دائمًا في ذاكرتي. أنا متأكدّة أنّه سيكون كذلك بالنسبة لأولياء الأمور الآخرين الذين يعاني أطفالهم من صعوبات في التعلم و / أو هم ذوي احتياجات خاصّة. لا يمكن لأي من الأمهات والآباء أن يجد أفضل الكلمات للتعبير عن امتناننا لأنّنا نشهد أطفالنا يعيشون اندماجًا حقيقيًا في الكلية خاصة أن طلاب برنامج IDEAL تخرّجوا في نفس الحفل مع الطلاب الآخرين في جامعة NDU.

يُعدّ برنامج IDEAL والتجارب التي تأتي معه مصادر فخر للآباء وأطفالنا الذين يواجهون تحديات. مثل والدة أندرو أحد زملاء كريستوفر في الصف على مدار العامين الماضيين أجدني أقول: “لم أصدق أبدًا أنني سأراه يتخرج من الكلية”. وكلّنا يشارك انطباعات والدة ميريام : ” … لقد منحنا  IDEALجميعًا أملًا وفيرًا لأطفالنا ومستقبلهم.” في يوم التخرّج هذا شعرنا أيضًا بما قالته والدة رجاء، شعرنا أنّنا لا نصدّق أننا نشاهد ما كنّا نراه. في هذا اليوم المميز، كنّا جميعًا أمّهات وآباء فخورين بالإنجاز العظيم الذي حققه أطفالنا. لقد عشنا أخيرًا لنرى اليوم الذي يعرف فيه ولدنا،  مثل رجا وخرّيجي برنامج IDEAL ما يريدون فعله في حياتهم على الرغم من التحدّيات التي يواجهونها يوميًا.

التخرج من جامعة NDU هوأيضًا فرصة لنا نحن أهالي الدفعة الأولى من خريجي برنامج IDEAL .

.

كان حلمًا صعب المنال أن نرى ابننا يتخرّج من الجامعة

للتعبير عن امتناننا للفريق الرائع من الخبراء والمعلّمين المتخصّصين وعلماء النفس والمعالجين والمعلّمين، وأترابهم المساعدين المتطوّعين لوضع قلوبهم وخبراتهم في خدمة أطفالنا. لولا تفانيهم واحترافهم، ربما لم يكن أطفالنا قادرين على إكمال الرحلة في جامعة NDU والتخرج بمجموعة متنوعة من المهارات والثروة من المعلومات. بارك الله في موظفي NDU ومركز SKILD وفريق IDEAL على كل جهودهم الرائعة. لقد لعبوا أدوارًا رئيسية حيث تحدى أطفالنا تحدياتهم لاتخاذ خطوات نحو أن يصبحوا شبابًا وشاباتًا يتمتعون بالمسؤولية.

غدا يوم جديد بالنسبة لنا جميعا. نحن بالتأكيد نتطلع إلى تبادل الملاحظات في يوم من الأيام في المستقبل ، نحن فخورون بأولياء أمور هؤلاء الخريجين الشباب – ونتطلّع لنتعرّف على ما فعلته المجموعة الأولى من خريجي IDEAL في حياتهم ، وكيف ذهبوا في العيش لجني فوائد البرنامج

Lena Costa

Lena is a piano teacher, and she has long been involved in music distribution and production. At her home studio, which she established more than a decade ago, she has collaborated with many singers and musicians, namely singers who dedicated most of their careers to religious hymns. She is also founder of the #Intisar team and she is currently the producer of the famous singer #AymanKafrouny. Lena is a mother of two boys, Nicolas (the eldest) and Christopher (the youngest) who, after several tough years battling his challenges, turned out to have special educational needs. For many years, it was very difficult to find an appropriate school setting for Christopher, the family had to deal with the negative impact of several failed attempts. This prompted them to venture into establishing a specialized center under the umbrella of the Lebanese Society for Educational and Social Development (LSESD) with the support of friends – namely Dr. Sheila Smith - specialized in the field of learning disabilities and special needs, and together they named it the Center for Smart Kids with Individual Learning Differences (SKILD) in 2011. The aim is to enable as many families as possible in Lebanon to secure specialized care and therapy for their children and to spread awareness about the rights and needs of these children and inclusion.

Back To Top
×Close search
Search