
منذ أكثر من عقد بقليل، أدرك لبنان حاجته إلى التربية المختصّة للأطفال الذين يعانون من تحدّيات في التعلّم من خلال جهود ناشطين متفانين ورائدين في المنظّمات غير الحكوميّة. عمل هؤلاء المدافعون الدؤوبون بلا كلل على الارتقاء بالتعليم في لبنان إلى مستوى لا يمكن بموجبه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كانت جسديّة أو عاطفيّة أو تعليميّة، أن يتعرّضوا للتمييز أو السخرية أو الإخفاء في مجتمعاتهم، ويكون لديهم إمكانيّة الحصول على تعليم ذات جودة.
كم سيمضي من الوقت قبل أن يتم العثور على مدارس مستدامة ودامجة في جميع أنحاء لبنان؟
حتى الآن، هنالك عدد قليل من المبادرات الفرديّة وغير المنسّقة، ومع ذلك نجح البعض ومن بينهم مركز سكيلد في الدفع من أجل تكافؤ فرص التعليم. وبينما ليس هنالك شك في أن المبادرات استطاعت إنقاذ الأطفال خلال العقد الماضي إلى حد بعيد. ولكن الواقع هنالك الكثير من العمل بعد؛ الدرب طويل وشعور الخوف يطغى؛ المخاوف كبيرة بأنّ العديد من المتعلّمين ذوي الاحتياجات الخاصّة قد لا يتمكّنون من تلقّي تعليم بعد المدرسة وبالتالي لن يتمكّنوا من أن يصبحوا مواطنين منتجين ومساهمين.
إن مخاطر عدم نيل هؤلاء فرصة التعليم من أجل التخصّص وتطوير المهارات التي يطلبها سوق العمل ؛ مع العلم أنّ مبادرات بدأت في هذا الاتجاه، مثل مبادرة مركز سكيلد الذي بدأ مرحلة تعاون مع إحدى الجامعات الخاصة في لبنان وهي جامعة سيدة اللويزة ،هناك ، يمكن للطلاب الذين يعانون من تحدّيات التعلّم المشاركة في مناهج الكليّة ، بينما يتعلّمون أيضًا مهارات قابلة للتوظيف وتطوير اهتماماتهم ومواهبهم.
ومع ذلك ، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الجهود لتعريف المجتمع اللبناني بأنواع التحدّيات والاضطرابات التي يعاني منها الأطفال الاستثنائيون؛ وهي تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
اضطراب طيف التوحد ( Autism Spectrum Disorder)
اضطراب نقص الانتباه (ADD) الذي يمكن أن تشمل أعراضه
أ. صعوبة في التركيز
ب. صعوبة الحفاظ على الانتباه
ج. الصعوبة في التنظيم
د. التململ
ه. الكلام المفرط
و. عدم القدرة على انتظار الدور
ز. مقاطعة الآخرين
التحديات العاطفية
أ. القلق والاكتئاب
ب. اضطراب الوسواس القهري (OCD)
ج. اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
د. تقلبات الشخصية
التحديات الذهنية، انخفاض حاصل الذكاء (IQ)
صعوبات التعلم المحدّدة (LD)
أ. عسر القراءة ، ويمكن أن تشمل أعراضه: صعوبة في فك الرموز الصوتيّة ، وفهم القراءة ، ودقة التهجئة ، وطلاقة القراءة
ب. عسر الكتابة ، ويمكن أن تشمل أعراضه: الكتابة بطلاقة ، والكتابة غير المقروءة ، وشطب الصفحة
ج. عسر الحساب ، صعوبة في الإحساس بالأرقام ، إلى جانب القصور الإدراكي والنفسي العصبي
اضطرابات النطق
أ. ضعف في إنتاج واستخدام اللغة الشفهية
ب. صعوبة إصدار الأصوات وإصدار الصوت
ج. صعوبة التحدّث بطلاقة
التحديات الجسدية
أ. إصابات في الدماغ
ب. التأخّر التعليمي بسبب أمراض معيّنة
ج. مشاكل بصرية
د. ضعف السمع
ه. ضعف الحركة
غالبًا ما تترافق التحديات مع حالات أخرى ولا يمكن علاجها منعزلة. لذا يجب أن يكون هنالك شراكة منسّقة بين المتخصّصين والمربّين وأولياء الأمور والطالب
في سلسلة التسجيلات المنشورة على موقع مركز سكيلد، يقوم المتخصّصون جنبًا إلى جنب مع مقدّمي الرعاية والمعلمين بتوفير الموارد اللازمة للعمل مع الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية في المنزل أو الصف، أو مكان تلقي العلاج.
السيطرة على الاندفاع
فهم الأرقام والأعداد
فهم السرد
التمييز بين الحروف الشمسية والقمرية
تنمية مهارة التعبير الشفهي
تمارين لتنشيط الذاكرة
تطوير مهارات حل المشكلات
تطوير مهارات الانتباه وسط الانحرافات
تنمية المهارات التنظيمية
تنمية مهارات الاستماع لتسهيل الكتابة الصحيحة
تنمية إتقان التعبير الكتابي
“… نشأ التعليم الخاص عن حركة الحقوق المدنية… مما أدى إلى إصدار أول تشريع للتربية المختصة (قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة ، IDEA) …”.
في الختام ، نتطلّع إلى الاستفادة من فرص التعلّم هذه وتلقّي ملاحظاتكم. وندعوكم مرة أخرى لمشاركة موظفي مركز سكيلد الأفكار أو الموضوعات التي ترغبون في معرفة المزيد عنها. ما زلنا نأمل أن يؤدي نظام التعليم الرسمي دعم المدارس المؤهّلة والمعتمدة والشاملة التي يمكن الوصول إليها على قدم المساواة لجميع الأطفال بغض النظر عن الخلفية. فلقد أصبح التعليم الخاص حقًا غير قابل للتصرف لكل طفل يواجه تحدّيات في التعلّم.
Skiba, et al (2008). Achieving equity in special education: History, status, and current challenges. Exceptional Children, vol. 74 (3), 264-288.