
لماذا العلاج النفسي – الحركي؟
قبل أن نتوسع في العلاج النفسي – الحركي، دعونا نفهم معنى المصطلح. نعني باالنفسي – الحركي تأثير الدماغ على حركة الجسد. أي إننا نشير إلى ما يحدث في الدماغ وله تأثير مباشر على القدرة على الحركة. ازدياد النشاط والحركة يشير إلى وجود حالة توصف بأنها إثارة و النقصان يشير إلى تأخير على الصعيد النفسي – الحركي.
تشير الاضطرابات النفسية – الحركية إلى الحالات التي يزداد فيها العوامل المثيرة للطفل والتأثير على الحالة النفسية للشخص، مما يؤدي إلى سلوك قد يبدو غريبًا أو بلا هدف (موسوعة بريتانيكا). تتضمّن الأمثلة عن هذه الحالات التحدث بسرعة، النقر على الأرض، و/أو تحريك الأشياء بشكل عشوائي. ومعروف أنّ الاضطرابات النفسية – الحركية تؤثر سلبًا على حياة الناس اليومية ورفاهيتهم وإنجازاتهم.
عندما نتحدث عن العلاج النفسي – الحركي، فإننا نشير إلى نشاط الدماغ الذي ينتج عنه حركة تحتاج إلى التصحيح أو العلاج. علاوة على ذلك، من المهم أن ندرك أن “العلاج النفسي – الحركي يقوم على نظرة شمولية للإنسان. وهذا الرأي مستمّد من وحدة الجسد والعقل. والفكرة تدمج الجوانب المعرفية والعاطفية والجسدية والقدرة على الوجود والتصرف في سياق نفسي- اجتماعي.”
لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني أم لا على مستوى القدرات النفسية الحركية يتطلب تقييمًا مهنيًا، وهو سلسلة من الاختبارات في مراكز متخصّصة على أثر إحالات من المعلمين و/أو الاختصاصي/ة في التربية المختصة و/أو المعالج/ة النفسي/ة في المدرسة. فإذا كان الأطفال يعانون من الصعوبات التي تحد من الحركة و/ أو المهارات و/ أو التنسيق و/ أو التوازن، يُنصح الوالدين بالعمل على متابعة طفلهم للعلاج النفسي – الحركي. فبدون القدرات الحركية، لا يمكن للأطفال المشاركة بنشاطات في البرامج والأنشطة المدرسية.
من خلال العلاج النفسي – الحركي، يطوّر الأطفال مهارات حركية مثل: القدرة على تحريك الجسد كله، والإمساك بالقلم بشكل صحيح، وتحسين خط اليد. كلّما تحقّـق النّجاح من خلال العلاج النفسي – الحركي، تتحسّن الثقة بالنفس، مما يؤدي إلى حياة أفضل وشعور بالراحة الجسدية والعقلية. يعمل المعالجون على المساعدة في تقليل الضغوطات التي تعرّض للخطر قدرة العميل على التنقل في عالم يعتمد على النشاط البدني.
في الوقت نفسه بامكان الوالدان والمعلمون الاستعانة بطرقٍ لتحسين الأنشطة النفسية – الحركية للطفل من خلال التمارين التي يمكن تنفيذها في المنزل والمدرسة. من المعروف أنّ هذه التمارين تقوّي القدرة على الحركة و تنمّي التنسيق بين البصر والحركة.
يشارك مركز سكيلد في العديد من الأنشطة والتمارين المصمّمة لدعم جهود العلاج النفسي – الحركي. يمكن للوالدين والمعلمين والمعالجين الوصول إليها بسهولة على الموقع الإلكتروني للمركز، وهي موجودة مع مجموعة الموارد التي تشكل المكتبة الإلكترونية للمركز. أنها تهدف إلى مساعدة الأطفال في التغلب على التحديات التالية
المرونة العقلية
ضم وفصل أصابع اليد
أهمية الحفاظ على التوازن والتنسيق في حركات الجسد
تنسيق حركة اليد
قدرة الطفل على تنظيم جسده في الفضاء
حركة اليد الدقيقة
الإستراتيجيات للتخطيط لحل مشكلة
كيفية تطوير الإدراك البصري
التحفيز للعضلات المنخفضة
الذاكرة المرئية
أهمية قبضة القلم ووضعية الجلوس أثناء الكتابة
التركيز البصري
القدرة على تحقيق التنسيق بين العين واليد
وعي الطفل لجسده
المهارات الحسية
تحديد موقع الغرض
الكتابة العكسية
إنّ مركز سكيلد يشجّع الأهل والمتخصّصين على الاطلاع على هذه المجموعة ومحاولة تنفيذ بعض النشاطات؛ وربما مشاركة التأثير الذي تحدثه، لا سيما مساعدة الأطفال على التحسن
لقد شكلت جائحة كورونا تحديات غير مسبوقة للتعليم العالي ، لا سيما تعليم المهن الصحية ، لأنه تطلب تطوير طرق جديدة لتعليم التدريب العملي على المهارات الحركية… بشكل افتراضي. … القدرة على تعليم المهارات النفسية – الحركية بنجاح في بيئة افتراضية ممكنة بالنظر إلى دور ما يعرف باسم الخلايا العصبية المرآتية التي تصبح نشطة عندما ينفذ الفرد عملا أو حركة محدّدة، وعندما يلاحظ الفرد شخصًا آخر يقوم بحركة يقوم هو بها أو حركة مشابهة للتي يقوم هو بها.
Plummer et al. (2021). Teaching psychomotor skills in a virtual environment: An educational case study. Education Sciences, 11, 537. https://doi.org/10.3390/educsci11090537