
التعافي أو الخروج عن السيطرة
هل لدينا خيارٌ في المحن التي نمرّ بها جميعًا؟ يمكننا إمّا أن نتحلّى بالمرونة ونتعافى وإمّا أن نكون متشائمين ونفقد سيطرتنا. إنّ المحن موجودة في كلّ أسرة، لا سيّما تلك التي فيها أطفال ذوو احتياجات خاصّة. من المهمّ أن نحافظ على التفاؤل ونؤمن بأنّنا مرنون كفاية لنتحلّى بالرجاء على الرغم من الشدّة.
ما هي الاستراتيجيّات التي يتّبعها الأشخاص المرنون؟
- يعترف الأشخاص المرنون بأنّ الكوارث تحدث في أيّ مكان وأي زمان. كما أنّهم يفهمون أنّ المعاناة تُشكّل جزءًا من الحياة وتجعلنا ننضج ونصبح أكثر تعاطفًا. وتُساعدنا معرفةُ أنّ التحديات تُصيب الجميع في التخلّص من مشاعر التفرقة والحظّ السيّئ. كما أنّها تساعدنا على تغيير السؤال من “لماذا أنا؟” إلى “لمَ لا أنا؟”
- بوسع الأشخاص المرنين أن يحدّدوا إلى أين يريدون أن يوجّهوا انتباههم. إنّهم يركّزون على المسائل التي يمكنهم تغييرها، ويقبلون تلك التي ليس لديهم سيطرة عليها. تدفعنا طبيعتنا البشريّة إلى التركيز على ضعفاتنا وجوانب الأمور السلبيّة. وإنّ هذه المشاعر السلبيّة لا تغادر ذاكرتنا وبالتالي من السهل أن نتذكّرها أكثر من الأحداث الإيجابيّة. ثمّة عادةٌ جيّدة يمكنكم ممارستها، وهي كتابة لائحة يوميّة بأمور معيّنة تشعرون بالامتنان من أجلها. سيساعدكم هذا النشاط على الحدّ من المشاعر السلبيّة ونفيها.
- يُمارس الأشخاص المرنون التأمّل الذاتي. فكّر جيّدًا؛ هل ما أفعله ينفعني أو يضرّني؟ مع أنّ الفعلَ ربما ينمّ عن نيّة حسنة إلّا أنّه قد يجرّدنا أحيانًا من طاقتنا. مثلاً، بدلاً من الاستماع إلى الأخبار السيّئة طوال الوقت، يمكننا أن نقوم بالأنشطة التالية: التنزّه، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو العزف على آلة موسيقيّة، أو القيام بأعمال يدويّة، أو البستنة، أو قراءة رواية. وتطول اللائحة. إنّني أسترجع طاقتي شخصيًّا من خلال القراءة بهدوء، أمّا أمّي فتُشاهد فيلمًا بعد مرور يومٍ طويل.
.
تذكّروا أنّ كسب عادات مرنة لا يحدث بين ليلة وضحاها. إنّها عمليّة تَعَلُّم تعترضها أخطاء عديدة وتتطلّب الكثير من التفاني.
تذكّروا أنّ كسب عادات مرنة لا يحدث بين ليلة وضحاها. إنّها عمليّة تَعَلُّم تعترضها أخطاء عديدة وتتطلّب الكثير من التفاني. نعاني جميعًا بسبب خسارة ماليّة، أو فقدان الوظيفة أو أحد أفراد العائلة، أو تدهور الصحّة ولا سيّما بسبب فيروس كورونا (كوفيد). وتُشكّل المحنة تحدّيًا أكبر بشكلٍ خاصّ بالنسبة إلى العائلات التي فيها أطفال ذوو احتياجات خاصّة. لا يفهم هؤلاء الأطفال التغيُّر المُفاجئ في أعمالهم الروتينيّة اليوميّة. في مركز سكيلد، لدينا فريق دعم نَشِط بوسعه أن يساعدكم على مواجهة مثل هذه التحديات، وهو مكانٌ مريح حيث يمكن للأهالي الذين لديهم أولاد ذوو احتياجات خاصّة أن يُشاركوا اختباراتهم، ويستمعوا إلى الآخرين، وينموا معًا. انضمّوا إلينا في جلستنا التالية لمناقشة مواضيع مماثلة ومغيّرة للحياة. لستم بمفردكم. اتّصلوا بمركز سكيلد على الرقم 04-533791 للحصول على مزيدٍ من المعلومات.
.