skip to Main Content

أصرخ أو لا أصرخ

ما رأيك بالأمّهات اللواتي يصرخن كثيرًا؟ ألا تُثير أصواتُهنّ قشعريرةً باردة من أعلى عمودك الفقري إلى أسفله؟ نعم، إنّني واحدة منهنّ! أصرخ عندما أشعر بالتعب والإحباط ونفاد الصبر. كلّ ما أريده هو أن يكون أولادي هادئين ومُطيعين ومُبرمَجين مثل الرجل الآلي. لا أريد أن تُزعجني منافساتهم الأخويّة ومطالبهم المستمرّة. لقد زاد الإغلاقُ العامّ من حدّة مشكلة صراخي، ما جعلني أشعر كلّ يوم بالذنب. أريد أن أتغيّر. وعندما أشعر بالإحباط، أريد أن أُبدي ردّة فعلٍ تُقدّم مثالاً إيجابيًّا يحتذي به أولادي. في يوم عيد ميلادي الثالث والأربعين أُصِبتُ بفيروس كورونا. والأمر الوحيد الجيّد في ما يتعلّق بنتيجة الفحص الإيجابيّة هو أنّني اتّخذتُ مسألة صراخي بجديّة مع أنّ الألم والتعب أعطياني عذرًا جيّدًا لأفشل.

أوّل درسٍ تعلّمته هو أنّ الوالديّة تتعلّق بالوالدَين وليس بالأطفال. احتاج أولادي إلى أن توجّه أمّهم تركيزها على نفسها وليس عليهم طوال الوقت. في السابق، كنتُ أصدّق كذبتَين خطرتَين بشأن دوري كوالدة:

  1. كنتُ أظنّ أنّ حياتي ستنتهي أساسيًّا بعد أن أنجب أولادًا. فقد باتَت تتعلّق بالأولاد فقط! هذا غير صائب. لا يمكنني أن أمحور حياتي كلّها حولهم. ونتيجة لذلك التصرّف، أصبح أولادي أنانيّين وغير مسؤولين، ويتوقّعون أن تُلبّى مطالبهم على الفور. لا شكّ أنّ أولادي يشكّلون جزءًا كبيرًا من حياتي، لكنّهم ليسوا حياتي كلّها.
  2. كنتُ أظنّ أنّني مسؤولة عن أولادي. ولهذا السبب، كنتُ أعيش حياتي بقلق محاولةً أن أجعلهم يُحسنون التصرّف والتفكير والشعور في جميع الأوقات. كما أنّه لم يكن بوسعي أن أفشل في دوري الجديد كأمّ. لكنَّ الدرس المحرِّر الذي تعلّمته هو أنّني لستُ مسؤولة عنهم ولا عن خياراتهم. بل إنّني مسؤولة تجاه أولادي عن الخيارات التي أتّخذها أنا. لا يتعلّق الأمر بما أفعل لأولادي كي يُحسنون التصرّف بل بكيفيّة تصرّفي أنا. وهذا سؤال مفيدٌ أكثر لأنّه حتّى لو لم يرِد أولادي أن يُحسنوا التصرّف، فالشخص الوحيد الذي يمكنني التحكّم به هو نفسي. لا أستطيع التحكّم بهم!

 

“في طَور تربية أولادي فقدتُ عقلي ولكنّني عثرتُ على نَفسي.” ليزا ت. شابيرد، والدة

.

 تتعلّق تربية الأطفال فعليًّا بنموّي الشخصيّ! تابعونني الأسبوع المُقبل حيث سأناقش كيف يُشكلّ تغييرُ السلوكيّات المحدّدة صعوبةً لدى الراشدين بشكلٍ خاص

Betty Maamari

Betty is a mother of three children. Her eldest has Special Needs. His challenge with Autism changed her outlook on life. She left her work in business and dedicated her years to understanding her son's challenges and how to manage her home efficiently. She believed that change starts with oneself, so she worked on her grieving process and acceptance. Then she learned how to meet the needs of her husband and other children and see the blessings in their Autism journey. So she travelled and took certificates in "I Choose Us", and "Good Enough Parenting" to work on her marriage and parenting skills. Accordingly, she found healing and began advocating for her son and other special need parents. She created a Special Needs Ministry at her church and worked for years on creating events for families like her. Three years ago, Betty joined SKILD Center to start Parent 2 Parent Support Group and help mothers find a safe haven to share their pain and get help. She also helped in coordinating the Night to Shine event for three years now with the amazing SKILD team.

Back To Top
×Close search
Search