
هل أنا المسؤول/المسؤولة؟
لماذا يُعدّ الذكاء العاطفي مهمًّا للمربّين (الجزء 1)؟
لماذا يُعدّ الذكاء العاطفي مهمًّا؟ وكيف يمكننا أن نطوّره؟
في الجزئين الأوّلَين من السلسة ذات الستة أجزاء التي تتناول موضوع الذكاء العاطفي لدى المربّين والأهالي، عرّفنا الذكاء العاطفي وتكلّمنا عن أهميّته. وناقشنا خاصيّتَين من خصائص الذكاء العاطفي، هما الوعي الذاتي والتنظيم الذاتي.
أمّا اليوم، وفي الأسابيع القادمة، سوف نتناول خصائص الذكاء العاطفي الثلاث المتبقّية وهي: التحفيز، والتعاطف، وإدارة العلاقات.
لماذا يُعدّ الذكاء العاطفي مهمًّا للمربّين في الصّف، أو للأهالي الذين يُشرفون على التدريس عبر الإنترنت؟
ثمّة مقالٌ حديثٌ على الموقع الإلكتروني ، يُلخّص ما قد يبدو عليه غيابُ الذكاء العاطفي لدى المربّين والأهالي. يَرِد فيه ما يلي: “إنّ المعلّمين الذين يوبّخون التلامذة، ويفتقرون إلى التـعاطف، ويعاقبون التلامذة بدلاً من أن يقولوا لهم إنّهم إلى جانبهم عندما يحتاجون إلى مُساعدة، ويُواجهونهم بعنف، يفتقرون إلى الذكاء العاطفي. تنجم هذه السلوكيّات عن عدم قدرتهم على إدارة عواطفهم الخاصّة.” ليس الهدف من هذا المقال إلقاءَ اللوم على المعلّمين. “يستخدم معظمهم الموارد المتوافرة لديهم بأفضل شكلٍ ممكن.” ويُتابع المقال قائلاً إنّ الافتقار إلى الذكاء العاطفي لدى المعلّمين والأهالي يزيد مِن القلق تجاه الاضطرار إلى مواجهة التحديات الحادّة.
لكنّ الأخبار السارّة هي أنّ الذكاء العاطفي يمكن أن يتحسّن!
فلننظر إلى التحفيز، إحدى خصائص الذكاء العاطفي.
التحفيز
التحفيز هو الرغبة الداخليّة في تحقيق الأهداف. يعمل المربّون المحفَّزون ذاتيًّا بشكلٍ مستمرّ من أجل تحقيق أهدافهم، ويميلون إلى تحفيز تلامذتهم بشكلٍ فعّال.
يقترح الباحثون الأنشطة الثلاثة التالية من أجل زيادة التحفيز:
- أعِد/أعيدي تقييم سبب كونك مدرّسًا، سواء في الصفّ أو بصفتك أحد الوالدَين.
من السهل أن تنسى ما تحبّه حقًا في التعليم، لذا خصّص وقتًا تتذكّر فيه السبب الذي من أجله انخرطت في هذا المجال. أعِد النظر في أهدافك وفكّر في وضع أهداف جديدة
- اِعلَم/اِعلمي ما هو موقفكَ/ موقفكِقيّم/ قيّمي دوافعك، وابحث/ إبحثي عن الموارد لتنشيط حافزك في التدريس
- اِبقَ/ابقي متفائلاً
القادةُ المحفَّزون متفائلون. مهما كانت المشاكل التي يواجهونها، فإنّهم يتبنّون طريقة تفكير إيجابيّة. حاول/حاولي إيجاد على الأقلّ جانبًا واحدًا جيّدًا من موقفٍ يثير تحدّيًا بشكلٍ خاصّ، مهما كان تافهًا. قد يتطلّب التحلّي بهذه العقليّة تدريبًا، لكنّه يستحقّ العناء.
بوسع المعلّمين أن يؤثّروا حقًّا على التلامذة، لدرجة أنّ التلامذة قد يستفيدون إذا تغيّر معلّموهم إلى الأفضل. وبالتالي، إنّ الذكاء العاطفي مهمٌّ للمعلّم
المراجع باللغة الانكليزية
https://exploringyourmind.com/importance-emotional-intelligence-teachers/