
النجدة، أنا غير قادر/قادرة على تفهّم الآخر!
الذكاء العاطفي ضروريٌّ للمربّين (الجزء 2)
هل تساءلت يومًا كيف يبدو الأمر إذا ما كنت في مكان شخصٍ آخر؟
فلننظر إلى التعاطف، إحدى خصائص الذكاء العاطفي.
التعاطف هو الخاصيّة الرابعة من الذكاء العاطفي، ويلي التحفيز.
إنّ المربّين والأهالي الذين يتمتّعون بمستوى مرتفع من الذكاء العاطفي يفهمون أطفالهم وأنفسهم. بالنسبة إلى أعضاء فريق التعليم، إنّ التعاطف أمرٌ بالغ الأهميّة لنجاح إدارتهم.
التعاطف هو القدرة على وضع نفسك مكان شخصٍ آخر وذلك كي تفهم وجهة نظره. إنّه يتضمّن أيضًا القدرة على مُشاركة شخص آخر مشاعره وعواطفه، وفهم السبب الذي من أجله تنتابه تلك المشاعر.
لماذا يُعدّ التعاطف مهمًّا؟
لأنّه يُساعدنا على فهم مشاعر الآخرين، ما يمكّننا من الاستجابة بالشكل المناسب.
يقترح الباحثون ثلاث طرق لتنمية التعاطف:
- القراءة.
إنّ قراءة قصص الأدب الخيالي تُساعد في تنمية التعاطف. يُشير التلامذة إلى أنّهم يهربون إلى عالمٍ آخر مختلف عندما يُطالعون قصص الخيال. فعندما نربط أنفسنا بشخصيّات خياليّة، يُساعدنا ذلك على تفهّم الناس الذين تختلف حياتهم بالكامل عن حياتنا.
- الاستماع.
تخصيصُ الوقت للاستماع إلى الآخرين هو طريقة سهلة لفهم كيف يفكّرون ويشعرون. ضَع أفكارك وآراءك الشخصيّة جانبًا بكلّ عناية. أبعِد كلّ ما يُسبّب الالتهاء مثل الهاتف المحمول وصوت التلفاز أو الراديو في الخلفيّة. تُساعدنا هذه العادة على الاستماع إلى الآخر عمدًا. وللتفكير بعمق في ما يقوله الشخص الآخر، قدّم له انتباهك الكامل؛ فمن شأن هذا أن يجعله يشعر بأنّهم محبوب. إنّه وضعٌ يكسب فيه الجميع.
- فهم الاختلافات.
غالبًا ما يكون سهلاً علينا أكثر أن نتفهّم الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعتنا والذين يفكّرون مثلنا. تحدَّ هذا النوع من السلوك من خلال تخصيص الوقت لفهم ديناميّات الآخرين المتأصلة ثقافيًّا. وسّع دائرة معارفك وصادِق الأشخاص الذين لا تنسجم معهم في العادة.
“لا بدّ من أن نتحلّى بالتعاطف لأنّه إذا خسرناه، خسرنا إنسانيّتنا.” غولدي هاون
المراجع باللغة الانكليزية
https://exploringyourmind.com/importance-emotional-intelligence-teachers/